العلويون النصيريون : الهوية والمعتقدات: مدخل في تاريخ أقلية رائدة

يارون فريدمان, ابراهيم قيس جركس (Translator)

Research output: Book/ReportBookpeer-review

Abstract

ازدادت وتيرة المؤلفات والدراسات التي تتناول الطائفة النصيرية العلوية في السنوات القليلة الماضية، بالنظر إلى الأدوار التي لعبها نظام حافظ الأسد الاستبدادي العلوي الطابع، والذي أسسه في سورية منذ قيامه بانقلاب عام 1970، وورثه عنه ابنه بشار، الذي قام بتحشيد أبناء الطائفة العلوية خلفه في سعيه للبقاء في السلطة، وإلى أن الحرب التي شنها ضد غالبية السوريين، بعد اندلاع ثورتهم في سورية منتصف آذار/ مارس 2011، أصبحت تعبّر عن حالة نموذجية لتفعيل الحدود الطائفية والمذهبية. وفي هذا السياق، يأتي كتاب يارون فريدمان، "العلويون النُّصيريون: الهوية والمعتقدات... مدخل في تاريخ أقلية رائدة" (ترجمة إبراهيم قيس جركس، سطور للنشر والتوزيع، بغداد، 2023)، كي يقدم بحثًا جديدًا عن طائفة النصيريين العلوية، يغطي فيه مجموعة متنوعة من الجوانب، من خلال التركيز على نشأة الطائفة وتطورها خلال العصور الوسطى، واستعراض تاريخها ومعتقداتها، ودراسة السؤال المتعمق عن هوية الطائفة من خلال علاقتها بالسنّة والشيعة، وذلك في ضوء الوثائق والمؤلفات القديمة، التي استخدمها المستشرقون في القرن التاسع عشر، وتلك التي أصبحت متوفرة في القرن العشرين المنصرم، وبالاستناد إلى مراجع ومصادر متخصصة عديدة، عربية وأجنبية.ينطلق المؤلف من أن فرقة النصيرية سُميت نسبة إلى مؤسسها أبي شُعيب، محمد بن نُصير العبدي البكري النُّميري، المنحدر من قبائل بني نُمير العربية الشمالية، التابعة لمجموعة قبائل عامر بن صعصعة (ابن بكر)، الذين سكنوا في العراق على طول ضفاف نهر الفرات، وكانوا حلفاء رئيسيين لبني تغلب (الحمدانيون في القرن العاشر). لكنه يعترف بأنه لا توجد أية معلومات عن تاريخ ولادته أو حتى وفاته، وأن بعض المصادر سمّته ابن نصير البصري، نسبة إلى مكان إقامته في البصرة، ومع ذلك من الممكن رسم ملامح شخصيتين متناقضتين لابن نصير، وفقًا للمصادر المتوفرة، حيث مثّل بالنسبة إلى أتباعه ومريديه قائدًا وزعيمًا تمتع بقدرات خارقة، في حين أن مناوئيه وصفوه بالدجال والزنديق. وقد زعم ابن نصير أنه عاصر الإمامين العاشر والحادي عشر وتواصل معهما، وهما علي الهادي المتوفى سنة 868 ميلادي، وحسن العسكري المتوفى سنة 873 م، لكنه لُعن وطرد مرتين، الأولى عندما زعم أنه "باب" الإمام، أي رسول مرسل من الإمام الهادي، الذي نُسب إليه الألوهية، إضافة إلى أنه روّج لمذهب التقمص وتناسخ الأرواح، والثانية بعد وفاة الحسن العسكري، عندما زعم ابن نصير أنه الرسول المقرب من الإمام، وأنه كان ممثل الإمام الغائب الثاني عشر، المهدي، الذي يعدّ بمثابة مسيح الشيعة ومخلصهم، وغاب منذ 873 م. وقد قادت مطامح ابن نصير وتصرفاته المتهورة إلى أن وكيل الإمام أبو جعفر محمد بن عثمان لعنه على الملأ، وبعدها حاول ابن نصير التراجع والاعتذار، لكن الأخير رفض اعتذاره، وقضى بقية حياته مطرودًا من الفرق الشيعية، واعتبرته معظم المصادر الشيعية زنديقًا.ترسم المصادر النصيرية صورًا مختلفة للعلاقة التي كانت تربط ابن نصير بالأئمة، ويتحدث بعضها عن حدوث لقاء بين ابن نصير وتلامذته والإمام العسكري في سامراء، ثم حدثت لقاءات أخرى، لكن هذه المصادر تورد حكايات وروايات أسطورية، تتعلق بمنح الإمام العسكري بابه ابن نصير قوى وقدرات خارقة للطبيعة. وكانت جماعته أو فرقته تسمى "النُميرية" نسبة إلى بني نمير، فيما كان يطلق أعضاء هذه الجماعة على أنفسهم لقب "الموحدون" أو "أهل التوحيد"، لأنهم كانوا يؤمنون بأنه لا يمكن بلوغ التوحيد الحقيقي إلا بالجمع ما بين المعرفة الظاهرية والباطنية. وشرع ابن نصير بممارسة طقس "النداء"، وهو مصطلح نُصيري، يعني إعلانًا صريحًا أمام الملأ بألوهية الإمام. وكان هذا الطقس في المراحل المبكرة، يمارس من طرف غلاة آمنوا أنهم كانوا أبوابًا للأئمة. وكانت عاقبته اللعن والعزل والطرد، وعليه، قضى ابن نصير أيامه الأخيرة مريضًا ومطرودًا، لكن لعنة الإمام بالنسبة إلى الفرقة النصيرية تعتبر بركة ونعمة.لا يتردد المؤلف في القول إن الُنميريين أو بالأحرى النصيريين عاشوا تحت غطاء مبدأ التقية، الذي ينص على أن على المؤمن الالتزام بسرية معتقداته وإبقائها طي الكتمان، بينما ظاهريًا، أو في العلن، عليه أن يتصرف وكأنه واحد من الأعداء، لذلك بقيت معتقداتهم سرية وخفية. ويعزو المؤلف السبب إلى الأوضاع الخطرة التي فرضتها عليهم الخلافة العباسية في العراق، خاصة في القرن التاسع والنصف الأول من القرن العاشر."يرى المؤلف أن مفهوم اللاهوت النصيري ما هو إلا انعكاس لصورة الفكر الأفلاطوني المُحدث، والأمر ذاته ينطبق على اللاهوت الإسماعيلي، الذي ينهض أيضًا على أساس الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، حيث الإله هنا إله مجرّد، فاضت عنه المخلوقات كافة"اتسمت الفترة التي أعقبت ابن نصير بزعامة قائدين للجماعة، هما محمد بن جندب، وخلفه عبد الله الجنان الجنبلاني. وخلال هذه الفترة فقدت الجماعة الكثير من أتباعها، ثم تولى قيادتها عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، المولود في مدينة جنبلاء، التي تقع بين الكوفة وواسط، وكانت عائلته على علاقة وطيدة بالإمام الشيعي في ذلك الوقت. لكن بعد قيادته الفرقة النصيرية، قرر الشروع بأداء طقس "النداء"، والتضحية بنفسه في سبيل الكشف عن الأسرار الباطنة المقدسة، الأمر الذي أدى إلى سجنه، ثم هروبه إلى سورية، حيث تمكن من تأسيس حلقة نصيرية صغيرة في مدينة حران. ومع تغير الظروف في بغداد، بعد سيطرة البويهيين عليها، سُمح للخصيبي بالعودة إلى العراق، حيث لجأ إلى استخدام هويته الشيعية كغطاء لنشاطاته الباطنية الأخرى بين الموحدين، وتوطدّت العلاقة بين السلطة البويهية والنصيرية عبر الخصيبي، حيث تلقت الفرقة دعمًا كبيرًا من قبل حاكم العراق في ذلك الوقت، عز الدولة باختيار البويهي، ونشأت بينهما علاقة وثيقة، يرجعها المؤلف إلى أسباب دينية واقتصادية أكثر من كونها علاقة سياسية، وينسحب الأمر نفسه على علاقة النصيرية بحاكم آخر هو سيف الدولة الحمداني، حيث غادر الخصيبي، في سنواته الأخيرة، العراق واتجه إلى سورية، ليستقر في مدينة حلب بوصفها مقرًا نهائيًا له في رعاية بني حمدان. وعمل النصيريون في سورية على نشر عقيدتهم في المناطق غير السُّنية، وخاصة المسيحية، وركزوا أيضًا على المناطق الساحلية.لعب الخصيبي دورًا مركزيًا في تأسيس الطائفة النصيرية، إذ من دونه كان مصير حلقة ابن نصير الباطنية السرية الاختفاء والاندثار، كما هي حال أغلب فرق الغلاة، حيث عمل على تأسيس شبكة من الخلايا النصيرية على كلا جانبي نهر الفرات، ففي العراق أسس خلايا نصيرية في كل من بغداد والكوفة وبلدة التربة، أما في سورية فأسس مركزين، واحد في حران والآخر في حلب، لذلك يعتبر الخصيبي من أهم قادة النصيرية، ومؤسسها الأساسي. وبعد وفاته، تولى أبو الحسن محمد بن علي الجلّي قيادة النصيرية، الذي يرجع أصله إلى قرية الجلّة القريبة من أنطاكيا. ثم تولاها ميمون بن قاسم الطبراني مع بداية القرن الحادي عشر، الذي تطلق عليه المصادر النُّصيرية لقب "الشاب الثقة"، ربما لأنه أصبح مرجعًا بمجاله في سن مبكرة. ويعتبر كتابه "مجموع الأعياد" من أهم المصادر النصيرية بخصوص أعياد الفرقة ومناسباتها، كما تعكس كتاباته معرفة وثقافة واسعتين بالفرق الشيعية بوجهيها الباطني والظاهري، وبالديانة المسيحية، والغنوصية العرفانية، والفلسفة اليونانية، والديانات الفارسية. ازدادت وتيرة المؤلفات والدراسات التي تتناول الطائفة النصيرية العلوية في السنوات القليلة الماضية، بالنظر إلى الأدوار التي لعبها نظام حافظ الأسد الاستبدادي العلوي الطابع، والذي أسسه في سورية منذ قيامه بانقلاب عام 1970، وورثه عنه ابنه بشار، الذي قام بتحشيد أبناء الطائفة العلوية خلفه في سعيه للبقاء في السلطة، وإلى أن الحرب التي شنها ضد غالبية السوريين، بعد اندلاع ثورتهم في سورية منتصف آذار/ مارس 2011، أصبحت تعبّر عن حالة نموذجية لتفعيل الحدود الطائفية والمذهبية. وفي هذا السياق، يأتي كتاب يارون فريدمان، "العلويون النُّصيريون: الهوية والمعتقدات... مدخل في تاريخ أقلية رائدة" (ترجمة إبراهيم قيس جركس، سطور للنشر والتوزيع، بغداد، 2023)، كي يقدم بحثًا جديدًا عن طائفة النصيريين العلوية، يغطي فيه مجموعة متنوعة من الجوانب، من خلال التركيز على نشأة الطائفة وتطورها خلال العصور الوسطى، واستعراض تاريخها ومعتقداتها، ودراسة السؤال المتعمق عن هوية الطائفة من خلال علاقتها بالسنّة والشيعة، وذلك في ضوء الوثائق والمؤلفات القديمة، التي استخدمها المستشرقون في القرن التاسع عشر، وتلك التي أصبحت متوفرة في القرن العشرين المنصرم، وبالاستناد إلى مراجع ومصادر متخصصة عديدة، عربية وأجنبية.ينطلق المؤلف من أن فرقة النصيرية سُميت نسبة إلى مؤسسها أبي شُعيب، محمد بن نُصير العبدي البكري النُّميري، المنحدر من قبائل بني نُمير العربية الشمالية، التابعة لمجموعة قبائل عامر بن صعصعة (ابن بكر)، الذين سكنوا في العراق على طول ضفاف نهر الفرات، وكانوا حلفاء رئيسيين لبني تغلب (الحمدانيون في القرن العاشر). لكنه يعترف بأنه لا توجد أية معلومات عن تاريخ ولادته أو حتى وفاته، وأن بعض المصادر سمّته ابن نصير البصري، نسبة إلى مكان إقامته في البصرة، ومع ذلك من الممكن رسم ملامح شخصيتين متناقضتين لابن نصير، وفقًا للمصادر المتوفرة، حيث مثّل بالنسبة إلى أتباعه ومريديه قائدًا وزعيمًا تمتع بقدرات خارقة، في حين أن مناوئيه وصفوه بالدجال والزنديق. وقد زعم ابن نصير أنه عاصر الإمامين العاشر والحادي عشر وتواصل معهما، وهما علي الهادي المتوفى سنة 868 ميلادي، وحسن العسكري المتوفى سنة 873 م، لكنه لُعن وطرد مرتين، الأولى عندما زعم أنه "باب" الإمام، أي رسول مرسل من الإمام الهادي، الذي نُسب إليه الألوهية، إضافة إلى أنه روّج لمذهب التقمص وتناسخ الأرواح، والثانية بعد وفاة الحسن العسكري، عندما زعم ابن نصير أنه الرسول المقرب من الإمام، وأنه كان ممثل الإمام الغائب الثاني عشر، المهدي، الذي يعدّ بمثابة مسيح الشيعة ومخلصهم، وغاب منذ 873 م. وقد قادت مطامح ابن نصير وتصرفاته المتهورة إلى أن وكيل الإمام أبو جعفر محمد بن عثمان لعنه على الملأ، وبعدها حاول ابن نصير التراجع والاعتذار، لكن الأخير رفض اعتذاره، وقضى بقية حياته مطرودًا من الفرق الشيعية، واعتبرته معظم المصادر الشيعية زنديقًا.ترسم المصادر النصيرية صورًا مختلفة للعلاقة التي كانت تربط ابن نصير بالأئمة، ويتحدث بعضها عن حدوث لقاء بين ابن نصير وتلامذته والإمام العسكري في سامراء، ثم حدثت لقاءات أخرى، لكن هذه المصادر تورد حكايات وروايات أسطورية، تتعلق بمنح الإمام العسكري بابه ابن نصير قوى وقدرات خارقة للطبيعة. وكانت جماعته أو فرقته تسمى "النُميرية" نسبة إلى بني نمير، فيما كان يطلق أعضاء هذه الجماعة على أنفسهم لقب "الموحدون" أو "أهل التوحيد"، لأنهم كانوا يؤمنون بأنه لا يمكن بلوغ التوحيد الحقيقي إلا بالجمع ما بين المعرفة الظاهرية والباطنية. وشرع ابن نصير بممارسة طقس "النداء"، وهو مصطلح نُصيري، يعني إعلانًا صريحًا أمام الملأ بألوهية الإمام. وكان هذا الطقس في المراحل المبكرة، يمارس من طرف غلاة آمنوا أنهم كانوا أبوابًا للأئمة. وكانت عاقبته اللعن والعزل والطرد، وعليه، قضى ابن نصير أيامه الأخيرة مريضًا ومطرودًا، لكن لعنة الإمام بالنسبة إلى الفرقة النصيرية تعتبر بركة ونعمة.لا يتردد المؤلف في القول إن الُنميريين أو بالأحرى النصيريين عاشوا تحت غطاء مبدأ التقية، الذي ينص على أن على المؤمن الالتزام بسرية معتقداته وإبقائها طي الكتمان، بينما ظاهريًا، أو في العلن، عليه أن يتصرف وكأنه واحد من الأعداء، لذلك بقيت معتقداتهم سرية وخفية. ويعزو المؤلف السبب إلى الأوضاع الخطرة التي فرضتها عليهم الخلافة العباسية في العراق، خاصة في القرن التاسع والنصف الأول من القرن العاشر."يرى المؤلف أن مفهوم اللاهوت النصيري ما هو إلا انعكاس لصورة الفكر الأفلاطوني المُحدث، والأمر ذاته ينطبق على اللاهوت الإسماعيلي، الذي ينهض أيضًا على أساس الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، حيث الإله هنا إله مجرّد، فاضت عنه المخلوقات كافة"اتسمت الفترة التي أعقبت ابن نصير بزعامة قائدين للجماعة، هما محمد بن جندب، وخلفه عبد الله الجنان الجنبلاني. وخلال هذه الفترة فقدت الجماعة الكثير من أتباعها، ثم تولى قيادتها عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، المولود في مدينة جنبلاء، التي تقع بين الكوفة وواسط، وكانت عائلته على علاقة وطيدة بالإمام الشيعي في ذلك الوقت. لكن بعد قيادته الفرقة النصيرية، قرر الشروع بأداء طقس "النداء"، والتضحية بنفسه في سبيل الكشف عن الأسرار الباطنة المقدسة، الأمر الذي أدى إلى سجنه، ثم هروبه إلى سورية، حيث تمكن من تأسيس حلقة نصيرية صغيرة في مدينة حران. ومع تغير الظروف في بغداد، بعد سيطرة البويهيين عليها، سُمح للخصيبي بالعودة إلى العراق، حيث لجأ إلى استخدام هويته الشيعية كغطاء لنشاطاته الباطنية الأخرى بين الموحدين، وتوطدّت العلاقة بين السلطة البويهية والنصيرية عبر الخصيبي، حيث تلقت الفرقة دعمًا كبيرًا من قبل حاكم العراق في ذلك الوقت، عز الدولة باختيار البويهي، ونشأت بينهما علاقة وثيقة، يرجعها المؤلف إلى أسباب دينية واقتصادية أكثر من كونها علاقة سياسية، وينسحب الأمر نفسه على علاقة النصيرية بحاكم آخر هو سيف الدولة الحمداني، حيث غادر الخصيبي، في سنواته الأخيرة، العراق واتجه إلى سورية، ليستقر في مدينة حلب بوصفها مقرًا نهائيًا له في رعاية بني حمدان. وعمل النصيريون في سورية على نشر عقيدتهم في المناطق غير السُّنية، وخاصة المسيحية، وركزوا أيضًا على المناطق الساحلية.لعب الخصيبي دورًا مركزيًا في تأسيس الطائفة النصيرية، إذ من دونه كان مصير حلقة ابن نصير الباطنية السرية الاختفاء والاندثار، كما هي حال أغلب فرق الغلاة، حيث عمل على تأسيس شبكة من الخلايا النصيرية على كلا جانبي نهر الفرات، ففي العراق أسس خلايا نصيرية في كل من بغداد والكوفة وبلدة التربة، أما في سورية فأسس مركزين، واحد في حران والآخر في حلب، لذلك يعتبر الخصيبي من أهم قادة النصيرية، ومؤسسها الأساسي. وبعد وفاته، تولى أبو الحسن محمد بن علي الجلّي قيادة النصيرية، الذي يرجع أصله إلى قرية الجلّة القريبة من أنطاكيا. ثم تولاها ميمون بن قاسم الطبراني مع بداية القرن الحادي عشر، الذي تطلق عليه المصادر النُّصيرية لقب "الشاب الثقة"، ربما لأنه أصبح مرجعًا بمجاله في سن مبكرة. ويعتبر كتابه "مجموع الأعياد" من أهم المصادر النصيرية بخصوص أعياد الفرقة ومناسباتها، كما تعكس كتاباته معرفة وثقافة واسعتين بالفرق الشيعية بوجهيها الباطني والظاهري، وبالديانة المسيحية، والغنوصية العرفانية، والفلسفة اليونانية، والديانات الفارسية. -
Original languageArabic (Israel)
Place of Publicationبغداد
Publisherدار سطور للنشر والتوزيع
Number of pages368
ISBN (Print)9789922628776, 9922628775
StatePublished - 2023

Bibliographical note

بيبليوجرافيا: صفحات 363-368.

Keywords

  • Minorities -- Syria -- Case studies
  • מיעוטים -- סוריה -- חקר מקרים
  • الأقليات -- سوريا -- دراسات حالة
  • Nosairians -- Syria -- Social conditions
  • עלווים -- סוריה -- מצב חברתי
  • النصيرية -- سوريا -- الأحوال الاجتماعية
  • Nosairians -- Syria -- Ethnic identity
  • עלווים -- סוריה -- זהות אתנית
  • النصيرية -- سوريا -- الهوية العرقية
  • Nosairians -- Syria -- Religion
  • עלווים -- סוריה -- דת
  • النصيرية -- سوريا -- الدين
  • Nosairians -- Syria -- History
  • עלווים -- סוריה -- היסטוריה
  • النصيرية -- سوريا -- التاريخ
  • Syria -- Religious life and customs
  • סוריה -- חיי הדת ומנהגים
  • سوريا -- الحياة الدينيّة والتقاليد
  • Syria -- Ethnic relations
  • סוריה -- יחסים אתניים
  • سوريا -- العلاقات الأثنية

Cite this